اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
«قوة الدفاع»: البوفلاسة من منتسبينا وقدم للمحاكمة لمخالفته القانون
«قوة الدفاع»: البوفلاسة ارتكب محظوراً في قوانيننا وتم تقديمه للمحاكمة وإدانته
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]صرح مصدر مسئول في القيادة العامة بقوة دفاع البحرين لوكالة أنباء البحرين (بنا) بأن «محمد يوسف البوفلاسة من منتسبيها ارتكب إحدى المحظورات الواردة في قوانين وأنظمة قوة الدفاع، وبناء عليه فقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه وذلك بتقديمه للمحاكمة وإدانته سنداً لأحكام القانون». وقالت مصادر لـ «الوسط» انه ربما موقوف في سجن «القرين».
ويعد المرشح النيابي السابق محمد البوفلاسة أول بحريني فقد خلال الأحداث السياسية التي شهدتها البحرين منذ الخامس عشر من فبراير/ شباط 2011م، وذلك بعد أن ألقى خطاباً في دوار اللؤلؤة، قيل عنه إنه كان «متزناً» عرض فيه وجهة نظره بشأن المطالب الشعبية ورغبته في إيجاد حركة إصلاحية سياسية فعلية.
وكان الحديث عن البوفلاسة صعب جداً في ظل شح المعلومات عنه، إلا أن أول من كشف عن موضوع اختفاء البوفلاسة هي زوجته التي تحدثت معه في الساعة العاشرة من الليلة ذاتها التي اختفى فيها، إذ أعطى فيها رقم هاتف شخص تتصل به في حال لم يعد إلى منزله.
شقيق البوفلاسة (راشد) أكد في وقت سابق لـ «الوسط» في اتصال هاتفي من قطر أنه إلى حد الآن لا يعلمون بمكان وجود محمد، ولا يعرفون مكانه، موضحاً أن العائلة تعلم أن شقيقه معتقل، ولكن لا تعلم لدى أي جهة، داعياً تلك الجهة بالتواصل معهم لطمأنتهم عليه، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه لأنه عبر عن رأيه، وذلك من أجل المشاركة في الحوار الذي دعا له سمو ولي العهد من باب أنه أحد الشباب البحرينيين الذين يعملون على تحسين الأوضاع والخروج من الأزمة الحالية.
وقال: «من حق محمد الاتصال بأهله والكشف عن تفاصيل إيقافه وملابساته، حتى يتسنى لهم التحرك للدفاع عنه».
فعلاً وبحسب ذلك الشخص الذي اتصلت به زوجة البوفلاسة لإخباره بأن زوجها لم يعد للمنزل، أكد أن البوفلاسة اختفى بعد خطابه في دوار اللؤلؤة.
شقيق البوفلاسة يؤكد عدم انتماء محمد إلى أي توجه سياسي، وإن كلامه في دوار اللؤلؤة لم يخرج عن الحس الوطني العام، الذي نادى من خلاله لتحقيق إنجازات ملموسة على صعيد البطالة وتحسين الوضع المعيشي للبحرينيين كافة، مؤكداً أن هذا النداء والحديث لا يمس أحداً بشيء، وهو مطلب وطني عام يقال في كل مكان.
وأكدت شقيقته أن كلام محمد في دوار اللؤلؤة نابع من حس وطني وتمسكه بشرعية النظام القائم ولا يدعو لتغييره، إلا أنه يطمح للتطوير والإصلاح, وهذا لا يتناقض مع موقفه الثابت من شرعية النظام، وهذا الأمر لا يحتاج إلى أي مزايدات، إذ إن محمد وعائلته يؤكدون على شرعية النظام الحالي.
وبينت أن أسرته ترفض رفضاً تاماً أي إساءة لوطنية محمد الذي يشهد التاريخ له من خلال أفعاله وأنشطته.
وقالت: «محمد إنسان لديه طموح ولديه نظرة إصلاحية تعتمد فيها إنسانية الإنسان بغض النظر عن أي تقسيم سواء كان مذهبياً أو عرقياً أو مناطقياً»، مشيرة إلى أن شقيقها يتعامل مع الحياة من مبدأ احترام الإنسان كإنسان على هذه الأرض يحتاج لتطوير دائم.
وتابعت: «محمد إنسان ومواطن بحريني من حقه الكلام والحديث وطرح أفكاره البناءة من أجل الإصلاح»، مطالبة الجهات المعنية بالكشف عن مكانه وطمأنة أهله عليه، إذ لم يرتكب أي جريمة سوى أنه تحدث وتكلم في دوار اللؤلؤة كأي مواطن يخاف على بلده وينشد له الخير والصلاح.
ويعد البوفلاسة أحد المرشحين النيابيين السابقين عن الدائرة السادسة في المحافظة الشمالية، إلا أنه أنسحب بعد ذلك لصالح النائب الحالي عضو كتلة المنبر الإسلامية محمد العمادي، إيماناً منه بأن هذا الشخص أكثر إلماماً بالموازنة العامة للدولة وقدرته على التعاطي مع العمل النيابي.
وبحسب ما هو مكتوب عن البوفلاسة في المواقع الإلكترونية فهو شاب بحريني في منتصف الثلاثينيات من عمره، شاعر وكاتب، حاصل على البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة دلمون، متزوج وله بنتان وولد.
البوفلاسة كانت له كلمة في إحدى الخيام الانتخابية بمنطقة قلالي كشف فيها عن طموحه كشاب بحريني يسعى للتغيير، وقال: «موجة التغيير قادمة، وأشهد وأقسم بالله أني ما فكرت أدخل الانتخابات، إلا أنا حالي من حالكم بسيط ما فكرت في دخول البرلمان إلا لأن لي وجهة نظر ولي طموح، أنا شاب مثلي مثلكم».
وتكلم البوفلاسة عن الشباب البحريني وطموحاته في التغيير وتحسين أوضاعه، مؤكداً أن طموح الشباب في البحرين «يقتل»، محملاً المسئولية مجلس النواب وما وصفه بـ»تناطح الكتل السياسية والحزبية» لتحقيق مكاسب سياسية على مصالح المواطنين البسطاء.
وقال: «نحن كبحرينيين نرى أن الهدف من المجلس النيابي رقابة وتشريع وخدمات، إلا أن الخدمات قتلت وتم استغلال المجلس للتناطح السياسي بين الكتل البرلمانية»، داعياً الجميع لعدم التفكير بأنانية والعمل من أجل مصلحة الجميع.