طرابلس - رويترز، أ ف ب
[/center]
ألقى الزعيم الليبي معمر القذافي الذي ينسق استجابة شعبية ضد الثوار الذين
يهددون حكمه باللوم أمس الأربعاء (2 مارس/ آذار 2011) على تنظيم «القاعدة» في إثارة
الاضطرابات وقال لمؤيديه إن هناك مؤامرة للسيطرة على ليبيا وعلى نفطها. وكذب الزعيم
الليبي تقارير عن احتجاجات في ليبيا وألقى باللوم في الاضطرابات على تنظيم
«القاعدة» كما قال إن أعداد القتلى في الاحتجاجات مبالغ فيها ولا تزيد عن 150
قتيلاً.
وقال القذافي إن عدد قتلى الاضطرابات التي أثارها «إرهابيون» لا يتجاوز 150.
وأبلغ حشداً من أنصاره في خطاب بثه التلفزيون الحكومي أنه إذا دخلت الولايات
المتحدة أو قوى أجنبية ليبيا فستواجه حرباً دامية.
وأضاف الزعيم الليبي الذي بدا واثقاً وهادئاً ومنكراً لسيطرة الثوار الساعين
لإنهاء حكمه الذي بدأ قبل 41 عاماً على مساحات شاسعة من البلاد أنه مستعد لبحث
تغيير دستوري وقانوني من دون اللجوء إلى السلاح أو الفوضى وإنه مستعد حتى للتحدث مع
تنظيم «القاعدة». وقال «أنا مستعد أناقش أي واحد منهم أي أمير من الأمراء بتاعتهم.
لكن هو ما يناقش... ما عندهمش مطالب أبداً... قتال وخلاص». وتابع قوله «في مؤامرة
للسيطرة على النفط الليبي... على الأرض الليبية... لاستعمار ليبيا مرة أخرى. وهذا
مستحيل... مستحيل.
هنقاتل إلى آخر رجل وآخر امرأة للدفاع عن ليبيا من أقصاها إلى أقصاها... من
شمالها إلى جنوبها».
وأضاف متحدثاً لأنصاره الذين قاطعوا خطابه بشعارات الدعم والولاء إن حرباً دامية
ستدور وإن الآلاف من الليبيين سيموتون إذا تدخلت الولايات المتحدة أو حلف شمال
الأطلسي. وقال إن الليبيين لن يقبلوا أن يصبحوا عبيداً مرة أخرى مثلما كانوا عبيداً
للاستعمار الإيطالي.
وبشأن تسلسل الأحداث التي أشعلت الاضطرابات قال القذافي «خلايا صغيرة نائمة تبع
القاعدة تسلل أفرادها من الخارج تدريجياً». وكان الزعيم الليبي قال في خطاب سابق إن
المحتجين على حكمه تعرضوا لغسيل مخ من أسامة بن لادن ويتناولون حبوب الهلوسة. وقال
القذافي الذي كان يرتدي ثياباً بيضاء وعمامة بنية إن خلايا «القاعدة» هاجمت قوات
الأمن واستولت على أسلحتها وإن الخلايا انتقلت إلى بنغازي ودرنة بعدما هاجمت
البيضاء.
وأضاف القذافي (68 عاماً) أن جماعات سرية تستنفر الناس وإن تقارير وسائل الإعلام
كانت مغلوطة. وقال إنه لا يوجد سجناء سياسيون في ليبيا. ودعا الزعيم الليبي المجتمع
الدولي إلى تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لمعرفة عدد القتلى في الاضطرابات.
وقال «لا أميركا ولا فرنسا ولا روسيا ولا أي دولة تسمح لناس يهجموا على ثكنة
عسكرية ومركز شرطة ويأخذوا سلاحهم ويطلعوا بيه في الشارع وما تقاتلهمش...
هتقاتلهم». وأبلغ القذافي - الذي قال يوماً إن الديمقراطية للحمير - الحشد إن
العالم لا يفهم النظام الليبي الذي يضع السلطة في أيدي الشعب».
وأضاف في احتفال بمناسبة إعلان ليبيا جماهيرية في العام 1977 أن معمر القذافي
«لا عنده سلطة ولا هو رئيس يستقيل ولا عنده برلمان يحله». وقال مشيراً إلى من يشكك
في أن ليبيا لا يحكمها الشعب «نحن نتحداه ونضع أصابعنا في عيونه بقوة... نتحداه أن
يأتي للشعب الليبي ويعرف الحقيقة».
وقال «النظام السياسي في الجماهيرية هو السلطة الشعبية المباشرة. الشعب الليبي
هو حر... حر في ممارسة السلطة بالكيفية التي يراها». ومضى يقول «أنا ما عندي منصب
نستقيل منه زي رؤساء الدول الأخرى». وبشأن التغطية الإعلامية للانتفاضة قال إن كل
الأخبار جاءت من «الدوائر الخارجية والإذاعات الخارجية... ما فيش حاجة من الداخل
إطلاقاً... كل شيء من الخارج».
ووعد القذافي بالعفو عن كل من يسلم سلاحه من الليبيين «الذين غرر بهم» وشاركوا
في الانتفاضة ضد نظامه. وقال «كل من يسلم سلاحه من الذين غرر بهم ويعود إلى أهله
يعفى عنه». وتابع «نرجو من أهلنا هناك أن ينتزعوا السلاح من أولادهم وسنعفو عنهم،
أما الذين يحركونهم فسنسمح لهم بالهرب»
كما هدد الزعيم الليبي معمر القذافي باستبدال شركات البترول الغربية العاملة في
ليبيا والتي سحبت عمالها بسبب أعمال العنف التي تشهدها البلاد، بشركات صينية
وهندية. وقال «سوف نجلب شركات هندية وصينية بدلاً من الشركات الغربية».
وأضاف الزعيم الليبي «فليفهم الجميع بأننا سنموت كلنا دفاعاً عن النفط
الليبي».
ميدانياً، أفاد شهود عيان عن سقوط قتيلين في هجوم مضاد شنته قوات الزعيم الليبي
أمس على مدينة البريقة الواقعة على خط المواجهة مع الثوار الذين يسيطرون على شرق
البلاد. ولم يتوافر أي خبر مباشر من البريقة التي لم يتمكن الصحافيون من دخولها أمس
على إثر تلك المعارك التي كانت نتيجتها لاتزال غامضة حتى ظهر أمس.
وأفاد أحد عناصر القوات الثورية من البريقة إلى أجدابيا ومهندس يعمل في شركة
نفطية عن سقوط قتيلين في المواجهات.
وقال شاهد آخر يعمل محاسباً في شركة نفطية متحدثاً مثل عدة أشخاص عن «مرتزقة
تشاديين» بين قوات القذافي، إن تلك القوات «وصلت فجراً إلى البريقة واستعادت
السيطرة لبعض ساعات على عدد من المصفات النفطية». إلا أن المتمردين أكدوا في وقت
لاحق أنهم تصدوا إلى هجوم القوات النظامية
منقوووول من تويتر !!.